"عبدالرحمن ألب" البطل اللي قرر مستر بوزداغ يتحدي التاريخ ويقطع ايده عنادا في التاريخ "
"عبدالرحمن ألب" و المعروف ب"عبدالرحمان غازي" (بالتركية Abdurrahman Ghazi ) ، هو محارب تركماني ينتمي إلى قبيلة "قايي" أو "كايي" التركية المنحدرة من تركمان "الأوغوز".
ولد "عبدالرحمن غازي" في قبيلة "قايي" و اختار له والداه إسم "عبدالرحمان" تيمناً بالصحابي الجليل "عبدالرحمان بن عوف" رضي الله عنه و أرضاه.كان "عبدالرحمان" نموذج الفارس الشهم و الجندي الوفي لدينه و سيده، و كان رحمه الله شاباً قوي البنية بائن الطول، أبيض البشرة ،كثيف اللحية، قوي الساعدين لايضرب إلا أوجع.
دخل "عبدالرحمن" في خدمة "سليمان شاه" في آخر أيامه، وكان من حرسه الخاص فكان من جنده المقربين رغم صغر سنه، ثم بعد ذلك قاتل تحت لواء "أرطغرل"، و كان من مقربيه وأحد محاربيه الأوفياء، وخاض معه كل معاركه و غزواته، لدرجة أنه الوحيد من بين كل محاربي جماعة "الإخوة" الذي لُقِّب باللقب الذي لُقب به "أرطغرل" وهو"الغازي".
حارب "عبدالرحمن غازي" مع "عثمان بن أرطغرل" مؤسس الدولة "العثمانية"، وكان حينها شيخاً كبيراً، لكنه بقي وفياً لدينه و عاداته، وحين حاول "دوندار" عم "عثمان" الإنقلاب عليه، كان "عبدالرحمان" إلى الجانب الحق فحارب مع "عثمان" الذي قتل عمه الذي خانه.
كان إعتماد "عثمان" عليه مطلقاً، فقد أرسله على رأس 300 فارس إلى إحدى القلاع ففتحها، كما أنه كان ضمن الأربعين فارساً الذين أُرسِلوا متنكرين بزي النساء إلى قلعة "بيليه جيك"، فكان في القلعة زفاف فنجحوا في أسر كل من كان فيها، كما فتح رحمه الله قلعة "أيدوس".
حارب "عبدالرحمن غازي" إلى جانب كل من "تورغوت ألب"، "بامسي بايرك"، "سامسا جاويش"،"كونور ألب"، و"أق تيمور" و غيرهم من فرسان الوغى ، وشهد بداية تأسيس إحدى أقوى الخلافات الإسلامية.
كانت لبطلنا رحمه الله مكانة خاصة عند كل من "سليمان شاه"، "أرطغرل"،"عثمان"و "أورخان" الذي تزوج من ابنة "عبد الرحمن".
عاش "عبد الرحمن غازي" رحمه الله آخر أيامه، في قرية "إسكيشهر"، و توفي رحمه الله بها عام 1329.