JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

-->

قيام الدولة العثمانية وعلاقتها بدولة السلاجقة. (العام ١٢٩٩-١٤٥٣) م


 قيام الدولة العثمانية وعلاقتها بدولة السلاجقة. (العام ١٢٩٩-١٤٥٣) م
..........................................................................................................

كان "كندز ألب" هو زعميم قبيلة "قاي" وهم من الاتراك الغز ، وقد تُوفي في بعد عام واحد من نزوح عشيرته إلى حوض دجلة ، فترأس العشيرة ابنه سليمان ، ثم حفيده "أرطغرل" الذي ارتحل مع عشيرته إلى مدينة إرزينجان ، مشاهدة كانت مسرحًا للقتال بين السلاجقة والخوارزميين ، فالتحق السلطان سلطان سلطان سلطان سلطان ، الإمارات السلجوقية التي تأسست عقب انحلال دولة السلاجقة العظام ، وسانده في حروبه ضد الخوارزميين ، فكافأه السلطان السلجوقي بأن قطع عشيرته بعض الأراضي الخصبة قرب مدينة أنقرة.
وظل أرطغرل حليفًا للسلاجقة حتى أقطعه السلطان السلجوقي منطقة في أقصى الشمال من الأناضول على الحدود ، في المنطقة المعروفة باسم "سوغوت" حول مدينة أسكي شهر ، حيث بدأت العشيرة هناك حياة جديدة إلى جانب إمارات تركمانية سبقتها إلى المنطقة.
ساعد في أرطغره ، وقد أثبت نفسه في أنه أثبت وجوده في محافظات الحدود ، وأثبتت في وجود أمره في المقدمة الجيوش وتمّنت النصر في عهد أبنائها ، فكافأه السلطان خلع عليه لقب "أوج بكي" ، في محافظ الحدود ، اعتراف بعظم أمره.
المنطقة التي أقطعها السلطان السلجوقي ، ولا باللقب ، بمهمة حراسة ، والحفاظ عليها ؛ واستطاع أن يوسع أراضيه خلال مدة نصف قرن قضاها كأمير على مقاطعة حدودية ، وتوفي في سنة 1281 م عن عمر يُناهز التسعين العام ، بعد أن خُلع عليه لقب كبير آخر "غازي" ، تقديرًا لفتوحاته وغزواته.
بعد أرطغرل تولّى زعامة الإمارة ابنه عثمان ، فأخلص الولاء السلجوقية على يبدو مما كانت تتخبط فيه من نوع ما كان يتهددها. أظهر عثمان في بداية عهده براعة سياسية في علاقاته مع الإمارات ، يوضح التركمانية المجاورة ، ووجه نشاطه العسكري نحو الأراضي البيزنطية ، لاستكمال رسالة دولة سلاجقة الروم بفتح الأراضي البيزنطية كافة ، وإغلاقها ضمن الأراضي ، وشجعه على ذلك حالة الضعف التي تظهر في الإمبراطورية جسم البيزنطية وأجهزتها ، وانهماكهاهاروب في أوروبا ، فأتاح له ذلك بعيدًا في الجانب الشرقي الغربي.
ومن الناحية الإدارية ، فقد أظهر عثمان مقدرة فائقة في وضع النظم الإدارية لإمارته ، قطع غيار العثماني في عهده شوطًا حكمًا على طريق القبيلة إلى نظام إدارة الحكم ، ماوطها ، ما قوطها على تطورها وتطورها سريعًا إلى دولة كبرى.
وقد أبدى السلطان السلجوقي علاء الدين كيقباد الثالث تقديره العميق لخدمات عثمان ، فمنحه لقب "عثمان غازي حارس الحدود العالي الجاه ، عثمان باشا".
أقدم عثمان بعد أن ثبّت أقدامه في إمارته على نطاق واسع حدودها على حساب البيزنطيين ، ففي عام 1291 م فتح مدينة "قره جه حصار" الواقعة إلى الجنوب من سوغوت ، وجعلها قاعدة له ، وأمر بإقامة الخطبة باسمه ، وهو أول مظهر من مظاهر السيادة والسلطة ، فيما قادته عشيرته إلى بحر مرمرة والبحر الأسود.
وحين تغلب المغول على دولة قونية السلجوقية ، سارع عثمان إلى إعلان استقلاله عن السلاجقة ولقّب نفسه "پاديشاه آل عثمان" أي عاهل آل عثمان ، فكان بذلك المؤسس الحقيقي للدولة التركية الكبرى التي نُسبت لاحقًا.
وظلّ عثمان يحكم الدولة الجديدة بصفته سلطانًا مستقلاً حتى تاريخ 6 أبريل سنة 1326 م الموافق فيه 2 جمادى الأولى سنة 726 هـ ، مدينة بورصة الواقعة على مقربة من بحر مرمرة ، وفي هذه السنة توفي عثمان عن عمر يناهز السبعين العام ،
بعد أن وضع وضع الدولة ومهدها لها درب النمو والازدهار ، وخُلع عليه لقب آخر هو "قره عثمان" ، وهو يعني "عثمان الأسود" باللغة التركية الحديثة ، لكن يُقصد به "الشجاع" أو "الكبير" أو "العظيم" في التركية العثمانية

الاسمبريد إلكترونيرسالة