سألني صديقي في جنون .. لماذا تحبون مسلسل أرطغرل بهذا الشكل الرهيب . ولماذا تفتخرون بتاريخ الأتراك وكأنهم عرب . أليس وطنك وأبطاله أولى بهذا الحب والتمجيد . ...؟؟!!
- فقلتُ له سأجيبك شرطَ أن تكون مقسطا غير قاسط ، وأن تتق الله ولا تخاف به لومة لائم أو مُفتٍ فاسق آبق..!!!
- قال : حسنا ، تفضل
- قلت له نعم أنا عربي ، ولكني أحب ديني أكثر من عروبتي . وولائي الأول والأخير له .. أحب وأنصر من ينصرهُ حتى وإن كان أعجمي وأبغض وأعادي من يخذله حتى وإن كان أخي ابن أمي وليس عربي فقط !
- نعم نحن نحب مسلسل أرطغرل . لأنه اخبرنا بالحقيقة التي زيفها الأوغ اد ..
- وهيا أن هناك رجالاً من الأتراك قد حموا الإسلام والمسلمين بأرواحهم ودافعوا عنه بدمائهم ورفعوا رايات الجهاد والعلم في جوانب الدنيا الأربعه . وضَحُّوا في سبيل هذا بأبنائهم وزوجاتهم وأنفسهم وبكل غالٍ ونفيس لديهم رجالٌ ظُلموا فصبروا وصابروا ورابطوا . فمكَّنهم الله
- وكَوَّنوا خلافة حكمت أكثر من ثلثي الأرض بالعدل والرحمه . فسحقت روؤس الأفاعي ودكَّت عروشا بُنيت على جماجم الأطفال الرضع من المسلمين وثأرت لأعراض النساء وأعادت الحقوق لأصحابها حتى من غير المسلمين
- حقيقة بُدِّلت في كتب التاريخ وحُرِّفت . حتى أننا قرأنا في كتبنا ونحن صغار سؤالاً يقول ( أذكر مساوئ الإحتلال العثماني لبلادك وفوائد الحملة الفرنسيه عليها ؟!! ) فَغَدى الفتح العثماني احتلالا . والحمله الفرنسية المج رمة فوائد
- يا أخي . لم يظلم في التاريخ أحد كما ظُلمَ أبطال الأتراك .. ظُلِموا من الكفرة والفجرة ولكن اقسى ظلم وقع عليهم كان ظُلم إخوتهم في الدين لهم .. وللأسف مازال الظلم مستمرا
- وأخيرا يا صديقي إعلم أن سنة الله لا تحابي أحدا . فمن جد وجد . وهم جدُّوا وصنعوا عملا تاريخيا كان سببا في دخول الٱلٱف في دين الله افواجا بعد أن تخطت مشاهدته أكثر من أربعة مليارات مشاهد . أي ثلثي الكون تقريبا
- وصدق أو لا تصدق . فقد أثنى المسلسل في مشاهد كثيره لأبطاله على بلدي وأهله وعلمائه ناهيك عن تمجيدهم وتعظيمهم المهيب لرسول الله صل الله عليه وسلم وزوجاته الأطهار وأصحابه الكرام الأخيار.